كتاب "قنديل ألمى" المترجم إلى اللغة الإنجليزية والصادر عن دار جامعة حمد بن خليفة للنشر يفوز بجائزة الكتاب العالمي 2019
نال كتاب الأطفال "قنديل ألمى" المترجم إلى اللغة الإنجليزية الصادر حديثًا عن دار جامعة حمد بن خليفة للنشر جائزة الكتاب العالمي لعام 2019 عن فئة عقل/بدن/روح الطفل. وكانت الدار قد نشرت النسخة الأصلية منه بالعربية تحت عنوان "قنديل ألمى" في أواخر عام 2018، من تأليف الكاتبة القديرة المتخصصة في أدب الأطفال بسمة الخطيب.
وعلقت ريما إسماعيل، مدير التواصل والمشاريع الخاصة بدار جامعة حمد بن خليفة للنشر على هذا الفوز بقولها: "إن ترجمة هذا الكتاب تؤكد بما لا يدع مجالًا للشك على قوة التواصل بين الثقافات في مجال أدب الأطفال، كما أنها تعزز نشر رسالة الكتاب بين قطاع جماهيري أكبر. وإننا في غاية الفخر بفوز الكتاب بجائزة الكتاب العالمي لعام 2019، مما يصب في توسيع دائرة قرائنا على الساحة العالمية. فكتاب "قنديل ألمى" يقدم رسالة في غاية الأهمية، تمنح الأمل لأحبائنا الصغار؛ ومن ثمّ فهو كتاب يستحق كل ما ناله وسيناله من تقدير واهتمام."
ويحكي الكتاب قصة الفتاة الصغيرة "ألمى" وهي في طريق عودتها للمنزل عبر غابة مظلمة فتواجه في طريقها العديد من العقبات التي ترمز لمصاعب الحياة، لكنها تتخطاها بالقوة والمثابرة ومساعدة الأصدقاء.
وتؤكد الكاتبة بسمة الخطيب على أهمية رسالة الكتاب للأطفال عامةً وللفتيات الصغيرات خاصةً، وتوضح فكرتها: "لقد كتبت هذا الكتاب خصيصًا لبناتي، كما للفتيات الصغيرات من شتى أنحاء العالم، موضّحةً لهن أنهن سيواجهن مصاعب عديدة في حياتهن، ولكن عليهن أن يتصدين لها، وأن يعلمن أنهن قادرات على ذلك."
واستطردت الكاتبة: "أردت أن أستحضر فكرة الرحلة من أدب الأطفال. وأردت أن أوضح للأطفال ضرورة تخطي العقبات، بل وإمكانية تخطيها من خلال رحلة هدفها التعليم والإلهام في الوقت ذاته."
من جانبها، تواصل دار جامعة حمد بن خليفة للنشر التزامها بتيسير الترجمات راقية المستوى للأعمال الهادفة، من العربية إلى العديد من اللغات الأخرى والعكس. فالترجمة تفتح الباب على مصراعيه أمام أعمال المؤلفين العرب لكي تصل إلى قطاعات أكبر من الجمهور على مستوى العالم؛ ومن ثمَّ تسنح لهم الفرصة للتميز بين نظرائهم بما يقدمونه من رؤى فريدة بشأن القضايا العالمية ورسائل تمثل محورًا للإنسانية.
يعكس التميز العالمي، كفوز كتاب قنديل ألمى بجائزة الكتاب العالمي، مدى قدرة الأعمال المترجمة لدى دار جامعة حمد بن خليفة للنشر على تضييق الفجوات ونشر ثقافة فهم المحتوى بلغتين مختلفتين ومزج الحركة الأدبية.
وتدرك بسمة الخطيب، التي لها أيضًا كتابان منشوران ضمن سلسلة أسرتي الذكية وآخران من إصدار دار جامعة حمد بن خليفة للنشر، القدرة الفريدة لدار النشر على إضفاء الروح على رؤية المؤلف، بدايةً من تصور المفاهيم ووصولًا إلى عملية الإنتاج النهائية. ومن هذا المنطلق، فإنها توضح: "لقد تمتعت دار جامعة حمد بن خليفة للنشر بآلية فعالة للإسهام في خروج هذا الكتاب إلى النور، فقد واتتني عدة أفكار حول وسائل إخراج المفهوم الذي أقصده من القصة. غير أنّ العمل عن قُرب مع فريقها الزاخر بالمتخصّصين المحترفين ساعدني على تجسيد ذلك المفهوم في صورة كتاب أطفال مصوّر بشكل بديع."
وأضافت الكاتبة: "لقد تحمست بشدة عندما قررَت دار جامعة حمد بن خليفة للنشر ترجمة الكتاب إلى الإنجليزية، فذلك أتاح لكتابي إمكانية الوصول إلى مزيد من القراء وإلى قطاع أكبر من الجمهور على مستوى العالم. لذلك فأنا أُقدّر لدار جامعة حمد بن خليفة للنشر إسهامها في نشر صوتي ومشروعي الخاص من خلال ترجمة كتابي هذا."
وكان للفنان اللبناني-الفرنسي بلال باسل، صاحب الفن التصوري المميز للكتاب، دور فاعل في تجسيد قوة النص من خلال رسوماته المعبّرة. وقد عبّر عن ذلك بقوله: "لقد ابتغيت اتجاهًا فنيًا خاصًا لهذا المشروع لإضفاء حِس سينمائي على المحتوى؛ وذلك بإبراز المشاعر القوية للرسومات وتمكين القراء من معايشة أحداث القصة، وتقمص شخصية بطلتها "ألمى".
وأضاف قائلًا: "كان كتاب قنديل ألمى ثمرة أول تعاون لي مع دار جامعة حمد بن خليفة للنشر، وتحدوني سعادة غامرة للإسهام في إنتاج كتب هادفة للأطفال باللغتين العربية والإنجليزية. وإنه من الأهمية بمكان أن يُحاط المرء بمن يثقون به ويؤمنون بخبرته ورؤيته الفنية، وذلك باختصار هو ما تحقق لي عند العمل مع فريق دار جامعة حمد بن خليفة للنشر."
وبالإضافة إلى فوزه بجائزة الكتاب العالمي لعام 2019، حصل الكتاب على جائزة شرفية في مسابقة جوائز اليعسوب البنفسجي للكتاب لعام 2019 عن فئة الكتب الروحية/الدينية كذلك. ويعتبر قنديل ألمى من الكتب الرائعة للأطفال من عُمر 4 إلى 9 سنوات، ويتوفر على متجر "أمازون كيندل" وفي مكتبات قطر باللغتين العربية والإنجليزية.