قصة جديدة صادرة عن دار جامعة حمد بن خليفة للنشر تعزز حب اللغة العربية لدى اليافعين
القصة قائمة على تجربة حقيقة للكاتبة مع أبنائها
تعليم الأطفال وتسليتهم من خلال الأدب ليس بالأمر الهيِّن، ففي حين يشعر البعض بسعادة غامرة للانهماك في قراءة الكتب طوال اليوم وكل يوم، يشعر آخرون بالملل والإحباط بسرعة كبيرة عند مطالعتهم للكتب. وتدرك بلسم عمورة جيدًا التحديات التي تواجه الشباب الذين لا يروق لهم التفاعل مع اللغات والآداب، وقد وثَّقت موقفها إزاء هذا الأمر في كتابها الأول الصادر عن دار جامعة حمد بن خليفة للنشر والمعروض في معرض الدوحة الدولي للكتاب 2020.
وتحكي قصة "لغتي السعيدة" حكاية أحمد، وهو صبي صغير يشعر بالملل تجاه كتبه العربية وقصصها الرتيبة حسبما كان يبدو له. ولكن والدته سرعان ما تعاملت مع قلة حماسته للقراءة باللغة العربية وقررت تغيير رأي ابنها. وحسبما يوحي عنوان القصة، اتضح لأحمد أن اللغة العربية لغة مبهجة حقًا تجلب لأمه سعادة غامرة لأن كل كلمةٍ وحرفٍ فيها يضفي نغمات موسيقية تقربها من آمالها وأحلامها.
ويمكن القول إن معظم الكتب لها خلفية درامية من واقع الحياة سواء أكانت كتبًا روائية أو غير روائية، ولا تُشكل قصة "لغتي السعيدة" استثناءً من هذه القاعدة. ومثل العديد من الأمهات، وجدت السيدة بلسم صعوبةً في تشجيع أبنائها على حب اللغة العربية، ولكنها لم تكن مستعدة للاستسلام لهذا الوضع. وبفضل عزيمتها الفولاذية، لم تتمكن بلسم من إعادة إذكاء اهتمام أبنائها بلغتهم الأصلية فحسب، بل إنها انضمت كذلك إلى القائمة المتنامية لكتاب دار جامعة حمد بن خليفة للنشر من الكتاب المحليين والدوليين في أثناء هذه العملية.
وكانت السيدة بلسم من بين العديد من الكتَّاب الذين زاروا دار جامعة حمد بن خليفة للنشر خلال معرض الدوحة الدولي للكتاب 2020، وقرأت مقتطفات من قصتها ووقعت على نسخٍ منها للجماهير المتحمسين. ولا شك أن بعض الحضور من الآباءً تعرفوا بسهولة على الجهود التي بذلتها للحفاظ على اهتمام أبنائها باللغة العربية.
وقالت السيدة بلسم: "لقد استمتعت بتجربة رائعة خلال تعاملي مع دار جامعة حمد بن خليفة للنشر، حيث تميز العاملون في الدار بتقديم مساعدات بناءة ومفيدة ومهنية ساهمت في ظهور قصتي إلى النور. وأنا أتطلع للتعاون مع دار جامعة حمد بن خليفة للنشر مجددًا من أجل نشر أعمال فريدة أخرى تثري حب القراءة لدى الأطفال وتغطي الموضوعات المهمة لشباب وآباء اليوم بطريقة مبتكرة وخيالية."
وتجدر الإشارة إلى أن قصة "لغتي السعيدة" لمؤلفتها بلسم عمورة منشورة باللغة العربية ومتاحة في مكتبة دار جامعة حمد بن خليفة للنشر.