دار جامعة حمد بن خليفة للنشر تناقش تجربتها في النشر أثناء الجائحة العالمية في أسبوع الوصول الحر 2020
تحتفل دار جامعة حمد بن خليفة للنشر بأسبوع الوصول الحر لعام 2020 مجددةً التزامها كواحدة من المؤسسات الرائدة في نشر المعلومات، وذلك على الرغم من التحديات الاقتصادية التي يواجهها الناشرون من جراء جائحة فيروس كورونا المستجد الذي اجتاح العالم بأسره
وحول هذا الموضوع، يعلق بشار شبارو، المدير التنفيذي لدار جامعة حمد بن خليفة للنشر: "لقد كانت الدار وما زالت قادرة على مواءمة المتغيرات التي يشهدها قطاع النشر واضعين نصب أعيننا المصلحة العامة للكُتّاب والباحثين. وقد نجحنا بالفعل، الآن أكثر من أي وقت مضى، في توفير منظومة بحثية تعاونية داعمة للباحثين والأكاديميين من دولة قطر ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وسائر أنحاء العالم."
ويعتبر أسبوع الوصول الحر حدثًا سنويًا عالميًا من نوع فريد، يقام بصفة منتظمة في الأسبوع الأخير من أكتوبر من كل عام. وفي أسبوع الوصول الحر 2020، شاركت دار جامعة حمد بن خليفة للنشر في الفعالية الافتراضية التي نظمتها مكتبة قطر الوطنية بمناسبة أسبوع الوصول الحر. وكانت د. ريما إسعيفان، رئيس قسم النشر الأكاديمي والدوريات بدار جامعة حمد بن خليفة للنشر، من بين المتحدثين ضمن المناقشة التي دارت هذا العام حول الآثار المختلفة التي خلفتها جائحة فيروس كورونا المستجد على كل نواحي الحياة، ومن ضمنها قطاع الأبحاث والنشر الأكاديمي. كما ناقش سائر المتحدثين قضية الاعتماد على الموارد الإلكترونية كنتيجة لحالة الإغلاق العام في أنحاء العالم، وكيف أظهر ذلك الحاجة إلى محتوى إلكتروني عالي المستوى وأهمية إتاحة المعلومات دون قيود.
وقد سلطت د. ريما الضوء بصفة خاصة على كيفية مواءمة دار جامعة حمد بن خليفة للنشر للظروف القاهرة، محافظةً على مكانتها المرموقة بين مؤسسات النشر العالمية ودورها المحوري في تبادل المعلومات بالمنطقة رغمًا عن تأثير جائحة فيروس كورونا المستجد على الوصول الحر ومصادر العلم المفتوحة والنشر الأكاديمي.
وقالت د. ريما: "إن موقعنا الإلكتروني كيوساينس دوت كوم الذي يعمل بنظام الوصول الحر هو منصة إلكترونية فعالة تؤازر مساعي الباحثين في مجال النشر من حيث توفير الخدمات اللازمة مثل الإرشاد في كتابة الأبحاث، وتحريرها وتنسيقها وترجمتها واستضافة المقالات وأرشفتها وفهرستها على قواعد بيانات الفهرسة المعتمدة عالميًا. وقد توسعنا كذلك في تقديم خدماتنا بحيث تشمل دعم التدريب الافتراضي على استخدام أنظمتنا الخاصة بتقديم الطلبات والأعمال والدعم المؤسسي من خلال جعل خدمات النشر أكثر سلاسة بحيث تواكب المتغيرات الجارية على ساحة البحث العلمي أثناء الجائحة العالمية."
وقد تطرقت المناقشة كذلك إلى تأثير الجائحة على مختلف أصحاب المصلحة، بدايةً من المكتبات، وصولًا إلى الناشرين الأكاديميين والمؤسسات البحثية، بالإضافة إلى التوقعات والتقديرات الخاصة بالسنة المقبلة 2021 وما بعدها.
وقد تبوأت دار جامعة حمد بن خليفة للنشر مكانةً رائدةً في مجال النشر بنظام الوصول الحر في دولة قطر منذ بداية ظهوره، حيث وظفت نموذج الوصول الحر في منصتها العلمية والأكاديمية للنشر الإلكتروني "كيوساينس"، التي تستضيف آلاف المقالات العلمية والبحثية الخاضعة لمراجعة المُحكمين المتخصصين، وتتيحها للقراء من شتى أنحاء العالم.
ويتيح نموذج النشر بأسلوب الوصول الحر المتبع على موقع كيوساينس (QScience.com) للمؤلفين إمكانية مشاركة أعمالهم بحُرية تامة، وبمعدلات أعلى من حيث الوصول والتحميل والمشاركة، مع ضمان عدم الإخلال بحقوق الملكية الفكرية عند الاقتباس. فهذا النموذج يتوافق مع المعايير العالمية التي تضمن تداول المعلومات المستخرجة من المنطقة في فروع الاقتصاد المعرفي الأعم والأشمل دون تحمل أي تكلفة.
كذلك فإن دار جامعة حمد بن خليفة للنشر تلبي الطلب المتزايد من الباحثين العرب عن طريق تيسير إجراءات النشر باللغة العربية بصورة فريدة. وعملت الدار على إيجاد ذخيرة غنية بالدوريات والمؤتمرات المختصة بالوصول الحر التي تمتاز بكونها ثنائية اللغة من جهة، ومن جهة أخرى تعمل على نشر الأبحاث الأكاديمية العربية بمواصفات وجودة توازي نظيراتها المنشورة باللغة الإنجليزية.
جدير بالذكر أن موقع كيوساينس يستضيف حاليًا دوريات بحثية ووقائع مؤتمرات وكتب إلكترونية، وكل ذلك عبر الإنترنت مجانًا بهدف نشر المعرفة والوعي بالمجالات العلمية والاجتماعية والسياسية والصحية، مع الامتثال للمعايير الدولية للنشر.