دار جامعة حمد بن خليفة للنشر تنشر كتاب "ما ينبغي معرفته عن الأمن السيبراني"
أصدرت دار جامعة حمد بن خليفة للنشر كتابًا جديدًا بعنوان "ما ينبغي معرفته عن الأمن السيبراني" للدكتور محمد الدوراني، ضمن سلسلة من الكتب يشارك في وضعها خبراء من هيئات ومؤسسات رائدة، بهدف تبسيط الموضوعات المعقدة التي تمثل أهمية كبيرة في حياتنا اليومية، وتوضيح الأفكار وشرح المصطلحات الصعبة حتى يتسنى للقارئ العادي فهمها والاستفادة منها
و عن الهدف من هذه السلسلة، يقول السيد بشار شبارو، المدير التنفيذي لدار جامعة حمد بن خليفة للنشر: "أطلقت دار جامعة حمد بن خليفة للنشر سلسلة من الكتب الرامية إلى تبسيط الأمور الصعبة للقراء الذين يتأثرون اعتياديًا بظواهر مختلفة، قد يصعب التعامل مع بعضها من دون تدريب تخصصي. وتأتي هذه السلسلة انعكاسًا لرسالتنا الدائمة في نشر الوعي بين القراء عبر تقديم معلومات موثوق بها بأساليب ميسرة".
ويعالج كتاب "ما ينبغي معرفته عن الأمن السيبراني" قضايا الأمن السيبراني، ويستعرض أحدث ما توصل إليه العلم في عصرنا الرقمي سريع التطور في هذا المجال. ونظرًا إلى اعتماد إدارة الأعمال والاتصالات والمعاملات المصرفية والشؤون الشخصية على الإنترنت بوتيرة متزايدة، ترتفع مخاطر الهجمات الإلكترونية، مما يستوجب اتباع تدابير أمنية مضادة. ومن هذا المنطلق، يضع الدكتور محمد الدوراني بين يدي القارئ العادي المعرفة اللازمة لحماية نفسه والآخرين عند التعامل مع التقنيات الرقمية، ويقول: "إن الهدف من نشر هذا الكتاب تسليط الضوء على مخاطر الجرائم والهجمات السيبرانية التي تثير جملة من المخاوف وتسبب أضرارًا بالغة للأفراد والشركات والبلدان، ومعرفة كيفية التحصن منها. وآمل أن يكون هذا الكتاب بمثابة إضافة نافعة لتثقيف القراء وتوعيتهم".
ومن المعروف أن الدكتور الدوراني له جهود كبيرة في تطوير مجال الأمن السيبراني في قطر وتوضيح خباياه. وقد حصل على الماجستير في إدارة الأعمال من جامعة سان فرانسيسكو، قبل إتمام بحثه في الدراسات العليا في كلية إدارة الأعمال في جامعة بنسلفانيا. ثم نال الدكتوراه في أنظمة المعلومات والاتصالات من جامعة جورج واشنطن. وأشرف على أول شهادة بكالوريوس في علوم الأمن السيبراني في كلية المجتمع في قطر إثر تطوير برنامجه التدريبي "القرصنة والتدابير المضادة وجرائم الإنترنت"، وتدريسه.
وأضاف الدكتور الدوراني: "لقد كرست حياتي الأكاديمية طوال الأعوام الستة الماضية في هذا المجال لتعليم طلاب الكلية وتوعيتهم بأهمية الأمن السيبراني، إلى جانب تقديم المشورة للعديد من العملاء في القطاعين العام والخاص. وأشعر بالفخر بما حققته من إنجازات حتى الآن، إذ نُشر لي ثلاثة كتب في الأعوام الخمسة الماضية،ساهمت والى الان اساهم في تخرج اكبر عدد من الطلبه والطالبات القطريات في تخصص الأمن السيبران. وقد أوضحت هذا الهدف في كتابي الأول ضمن مجموعة من الأهداف التي أسعى إلى تحقيقها لبلدي قطر بشأن الأمن السيبراني".
يتميز الكتاب بلغته البسيطة، ويبدأ بسرد المصطلحات ذات الصلة بمجال الأمن السيبراني لإحاطة القارئ بالأسلوب التخصصي المستخدم في الصفحات التالية من الكتاب، ثم يواصل شرح أفكاره بمزيد من التفصيل عبر فصول مرتبة ومنظمة. ويتناول كل فصل فكرة معينة تثير اهتمام القارئ العادي، مثل تأمين كلمة المرور الذي لا بد منها لجميع مستخدمي الإنترنت في أي مكان في العالم. ويخصص المؤلف فصلًا كاملًا لشرح مدى أهمية تطبيق تدابير أمنية صارمة بشأن كلمات المرور. ويحث القراء على الاستفادة من ميزة المصادقة ثنائية العوامل، وتجنب العادات السيئة المستخدمة مع كلمات المرور، والتي تجعل الحسابات الشخصية عرضة للهجمات السيبرانية. وبعد ذلك يتطرق المؤلف إلى تفاصيل عدد من دراسات الحالة لكشف التهديدات التي تطاول المستخدمين الأفراد، وتمتد إلى الشركات والمؤسسات والكيانات التي تتعامل مع البيانات والمعلومات الحساسة بهدف استغلالها بصورة أو بأخرى.
ويستطرد الدكتور الدوراني قائلًا: "نرى ونسمع كل يوم عن صور وأشكال للجرائم السيبرانية عبر الإنترنت التي يقترفها مجرمون على الصعيدين المحلي والخارجي. ويزداد تعقيد الأساليب والطرق التي يستخدمها هؤلاء لاختراق أجهزتنا الرقمية، مما يزيد من صعوبة توفير الحماية لها، وبخاصة إذا كان المخترق من القراصنة المحترفين. لذلك يشرح هذا الكتاب التدابير المضادة ووسائل الحماية الأساسية التي يمكن للفرد استخدامها للحفاظ على أجهزته الرقمية آمنة من الاختراق، لا سيما مع التوسع في استخدام تطبيقات التواصل الاجتماعي".
يتضح لنا مما سبق، مدى أهمية كتاب "ما ينبغي معرفته عن الأمن السيبراني" لكل شخص يستخدم الإنترنت؛ كونه لا يقتصر على تسليح القارئ بفهم طرق الاستخدام الآمن للتقنيات الرقمية فحسب، بل يقدم نصائح وإرشادات عملية عن كيفية حماية البيانات الشخصية والوقاية من الهجمات الإلكترونية والمخاطر الشائعة.