للعام الثاني دار جامعة حمد بن خليفة للنشر تقيم شراكة مع Art OMI لرعاية إقامة كاتب عربي في مقر إقامة الكُتّاب لمدة شهر
جددت دار جامعة حمد بن خليفة للنشر شراكتها مع مؤسسة Art Omi التي تتخذ من نيويورك الأمريكية مقرًا لها لرعاية مشاركة أحد الكُتّاب العرب الصاعدين في برنامج دار جامعة حمد بن خليفة للنشر ومؤسسة Art Omi لإقامة الكُتّاب ٢٠٢١
يقتضي هذا البرنامج ترشيح أحد الكُتّاب العرب للمشاركة في برنامج الإقامة السنوي المنعقد في مدينة غنت بنيويورك. وتوفّر هذه الإقامة للكاتب الذي يقع عليه الاختيار المكان والزمان الملائمين للكتابة والإبداع بعيدًا عن ضغوط الحياة اليومية في مقرات Art Omi الهادئة التي تمتد على مساحة 300 فدان من الحقول الخضراء ذات المناظر الطبيعية الخلابة لجبال كاتسكيل ووادي نهر هدسون. كما تُتيح له فرصة الاختلاط بالمواهب الأدبية الأخرى الوافدة من أنحاء العالم وكذلك بالناشرين من أرجاء الولايات المتحدة المشاركين في برنامج الإقامة بصفتهم خبراء زائرين.
وحول حذا الحدث الفريد من نوعه، يعلق بشار شبارو، المدير التنفيذي لدار جامعة حمد بن خليفة للنشر: "رغمًا عن الظروف الصعبة التي يشهدها العالم حاليًا، تؤثر دار جامعة حمد بن خليفة للنشر مواصلة التزامها بخدمة عموم المجتمع من خلال إتاحة فرص رعاية المواهب الشابة كتلك التي يوفرها برنامج دار جامعة حمد بن خليفة للنشر وArt Omi لإقامة الكُتّاب ٢٠٢١، والذي يوفر بيئة مثالية للكُتّاب من الوطن العربي لكي يكشفوا عن مواهبهم في إطار عالمي من خلال المشاركة في برنامج يهدف إلى دعم هذه المواهب وتشجيعها."
وخلال فترة إقامتهم، يُطلب من الكُتاب تسليط الضوء على أحد أعمالهم المكتوبة. وتُخصص ساعات النهار للكتابة والنشاطات ذات الطبيعة الهادئة، بينما تكون الأمسيات أكثر جماعية. ويُدعى محررون ووكلاء وكشافون للكتب مرموقون للتحاور بشأن موضوعات إبداعية وعملية، وتقديم نظرة متعمقة على الأعمال الصادرة في مجال النشر، والتعريف ببعض المتخصصين الرئيسيين فيه.
ويقول السيد ديفيد ويليام جيبسون مدير برنامج Art Omi للكتّاب: "تتشرف مؤسسة Art Omi بتجديد شراكتها مع دار جامعة حمد بن خليفة للنشر، وعلى الأخص في ظل هذه الظروف الضبابية التي تعم الأرجاء من جراء الجائحة العالمية؛ ما يجعلنا على يقين من أهمية استكشاف المزيد من الطرق لدعم توصيل رسالة الأدب والفن عبر الحدود. وكانت مشاركة صوت أدبي من العالم العربي إضافةً كبيرة لبرنامجنا. ونأمل أن تستمر هذه الشراكة لأعوام عديدة قادمة."
هذا وقد تم تعديل نسخة العام المقبل من البرنامج بحيث تراعي كافة تدابير السفر والسلامة التي تنص عليها ولاية نيويورك.
وتأكيدًا على مسألة سلامة الكُتاب المشاركين، يقول السيد جيبسون: "ستظل مؤسستنا في وئام تام مع متطلبات حكومتنا المحلية في المقاطعة والولاية وكذلك الحكومة الفيدرالية فيما يخص بروتوكولات السلامة الواجب اتباعها. وهي في الحقيقة متطلبات تم وضعها بالتعاون مع مسؤولي الصحة في المقاطعة، وعلى أساسها جهزنا كل الأماكن العامة المغلقة لضمان سلامة جميع الكُتّاب المشاركين."
ومن أمثلة ذلك تجهيز قاعة الطعام التي يجتمع فيها المشاركون في البرنامج لتناول وجباتهم في وقت واحد بحيث تتباعد الطاولات بعضها عن بعض بمقدار ستة أقدام لكي يظلوا مستمتعين بالأجواء الجماعية ومحافظين في الوقت ذاته على مسافات آمنة بينهم. ووفرنا كذلك خيار تناول الطعام بالخارج بحيث يمكن الاجتماع على طاولات الطعام في الهواء الطلق حينما يكون الطقس صافيًا. إننا في واقع الأمر نشجع الكُتاب على الاجتماع والتعارف في الأماكن المفتوحة متى كان الطقس ملائمًا، فلهذا الهدف صممنا مقرنا البالغة مساحته 300 فدان بحيث يتيح للجميع مساحة فسيحةً للاستمتاع بالطبيعة معًا. ويُشترط ارتداء الكمامات متى كان من الضروري التقارب بين الأشخاص في الأماكن المغلقة."
وأضاف جيبسون: "إننا نرحب أيضًا بالزيارات الافتراضية للمتخصصين في مجال النشر إذا لم يتمكنوا من الحضور الفعلي. هذا بالإضافة إلى تواجد واحدة من المتخصصين ضمن فريق العمل، تتمتع بخبرة أكثر من 20 عامًا في مجال النشر، للتواصل مرتين أسبوعيًا في مكتبتنا، بحيث يمكن للكُتّاب المشاركين عقد لقاءات معها للتحدث حول طبيعة عملها وما يحتاجونه من دعم بشأن تكوين صلات مع القراء والناشرين الأمريكيين. وكلنا أمل في أن تُرفع بعض هذه القيود بحلول ربيع 2021، وأن تُرفع أكثر بحلول الخريف من العام ذاته، لكي نستضيف مزيدًا من الكُتاب من أنحاء العالم."
جدير بالذكر أن البرنامج واصل عمله بهذه التدابير الاحترازية طوال فترة الجائحة بنجاح.
يعكس هذا التجمع روح التبادل الثقافي التي تعد من العناصر الأساسية لرسالة كلٍ من دار جامعة حمد بن خليفة للنشر وArt Omi. ويمثل برنامج الإقامة في عام ٢٠٢١ واحدًا من الطرق التي تستشرف بها دار جامعة حمد بن خليفة للنشر عام الثقافة بين قطر والولايات المتحدة الأمريكية ٢٠٢١.
جدير بالذكر أن دار جامعة حمد بن خليفة للنشر قد طرحت نموذج تقديم لبرنامج الإقامة على موقعها الإلكتروني على شبكة الإنترنت، متيحةً بذلك الفرصة لجميع الكُتاب، مع إعطاء أولوية للكُتاب الذين لا يزالون في منتصف حياتهم المهنية بهذا المجال، شريطة أن يتمتع المتقدمون بمستوى متوسط من الاستيعاب باللغة الإنجليزية نظرًا لأن الإنجليزية ستكون اللغة الموحدة للإقامة وورش العمل بالكامل. وتشتمل باقة التقديم الكاملة على طلب التقديم (موجود على hbkupress.com)، ومقالة التقديم (1000 كلمة)، والسيرة الذاتية باللغة الإنجليزية، وعينة من الكتابات (5000 كلمة) يمكن أن تكون باللغة العربية. ولن يُنظر إلا في طلبات التقديم المكتملة فقط.
لمزيد من التفاصيل عن المتطلبات، والشروط والأحكام، والتقدم للإقامة، يُرجى زيارة الموقع الإلكتروني hbkupress.com. الموعد النهائي لطلبات التقدم 15 ديسمبر 2020. ومن المقرر أن تعلن دار جامعة حمد بن خليفة للنشر عن قائمة قصيرة للمتأهلين في 25 ديسمبر 2020، ثم يتم الإعلان عن الفائز النهائي في 15 يناير 2021.