دار جامعة حمد بن خليفة للنشر تفتتح جناحها الأول في معرض بولونيا الدولي لكتاب الطفل
تشارك دار جامعة حمد بن خليفة للنشر في معرض بولونيا الدولي لكتاب الطفل في إيطاليا، بمجموعة من أحدث إصداراتها، وذلك خلال الفترة من 6 إلى 9 مارس. وتأتي هذه المشاركة استمرارًا لحضورها القوي في المحافل الثقافية الكبرى المقامة في أنحاء أوروبا، وتوسعها في حيازة حقوق الطبع والنشر والترجمة عالميًا؛ الأمر الذي يؤكد على وصول إنتاجها الثقافي إلى نطاقات جغرافية جديدة موسمًا تلو الآخر. ومن المقرر لها خلال هذا المعرض أن توثق أواصر التعاون مع نظرائها من مؤسسات النشر العالمية في مجالات التواصل واتفاقيات تبادل الحقوق وتكوين العلاقات المثمرة وعقد الصفقات ذات الأهداف الاستراتيجية، وها هي على مشارف إقامة أول جناح لها في معرض بولونيا لهذا العام
و حول أهداف هذه المشاركة التاريخية، يقول السيد/ بشار شبارو، المدير التنفيذي لدار جامعة حمد بن خليفة للنشر: "إن تداول الحقوق جزء لا يتجزأ في مجال عملنا، حيث تتيح لنا معارض الكتب من هذه النوعية، فرصًا في غاية الأهمية للتواصل مع الناشرين الآخرين من شتى أنحاء العالم وإيجاد منابر لإصداراتنا وكُتّابنا للمشاركة الفاعلة في حركة التبادل الثقافي على مستوى العالم من خلال لقاءاتنا مع المتخصصين المبدعين، والانخراط في بيع حقوق الكتب وشرائها، والوصول بإنتاجنا الثقافي إلى العالمية."
و من خلال تداول حقوق الكتب، تضمن دار جامعة حمد بن خليفة للنشر وصول إنتاجها الأدبي الفريد والتربوي والمؤثر إلى أكبر قاعدة ممكنة من القراء الصغار في أنحاء العالم، واضعةً بين أيديهم مفاتح لعوالم ورؤى جديدة بلغات عديدة. كما تتحيّن الدار هذه الفرصة لكي تطّلع على كل ما هو جديد وتحصل على حقوق ترجمة كتب جديدة وطرحها أمام جمهور قرائها في المنطقة، حيث تسعى الدار حاليًا إلى ترجمة القصص والكتب من اللغات الرئيسية وإليها مثل العربية والإنجليزية والفرنسية والتركية واليابانية ولغات أخرى.
و من خلال تواجدها في الأسواق العالمية وتواصلها مع ممثلي المؤسسات الكبرى كما هو الحال في هذا المعرض، ترسخ دار جامعة حمد بن خليفة للنشر مكانتها وسط كبار الناشرين على الخريطة الثقافية العالمية، مؤكدةً بذلك على انتشار أعمالها وتعزيز مكانتها على الساحة الدولية. وبصفتها مؤسسة قطرية كبرى، تسعى الدار إلى إنتاج أعمال أدبية راقية باللغة العربية ونشرها لإثراء المهارات اللغوية للقراء والدارسين من كل الأعمار، فمن خلال حضورها معرض بولونيا الدولي لكتاب الطفل، تولي الدار عناية خاصة بصغار القراء والدارسين الشغوفين، وتبذل لهم كل الجهود لترسيخ حب القراءة والتعلم وتطوير الذات في قلوب الأطفال واليافعين وعقولهم.
و تؤكد دار جامعة حمد بن خليفة للنشر على التزامها الدائم بتقديم مجموعة متكاملة من الأعمال من مختلف الأنواع وتناسب مختلف الفئات؛ لذا تستعد الدار للمشاركة في معرض بولونيا بمجموعتها الكاملة الجديدة من كتب الأطفال لعام 2023، والتي تضم قصصًا مصورة تنمي مهارات القارئ الصغير وتزيد شغفه بالقراءة وتثري حصيلته اللغوية، كما تضم أعمالًا غير أدبية تهدف إلى توسيع دائرة المعرفة لديه، وبالمثل تستهدف الكتب الموجهة لليافعين إشباع شغفهم بالأدب والخيال، وذلك من خلال إفساح المجال للمزيد من الكُتاب المتخصصين في هذه النوعية من الكتب، ونشر الإضافات الجديدة إلى سلاسل الكتب الهادفة.
و تجدر الإشارة إلى اهتمام الدار بالمواد التربوية والتعليمية التي تُقدم بأسلوب شيّق يجذب اليافعين وينمي لديهم الشغف بالتعلم من خلال الكتب غير الأدبية المتميزة. وفي النهاية ينبغي ألا نغفل إنتاج دار جامعة حمد بن خليفة للنشر من الأعمال التي تهم القارئ البالغ الشغوف بمواكبة التقدم المحرز في مجالات الطب والتربية والتعليم وتنمية المجتمع وغير ذلك من فئات الكتب غير الأدبية. أما القراء الشغوفين بالأدب فلهم حظ وافر مع إصدارات الدار التي تضم مجموعةً كبيرة من الروايات الأصلية الجديدة لكُتاب مخضرمين وجدد، وكذلك ترجمات للأعمال الكلاسيكية التي تمثل الثقافات المختلفة.
هذا، وتواصل دار جامعة حمد بن خليفة للنشر تعزيز مكانتها كمؤسسة رائدة في نشر الأدب العربي على مستوى المنطقة للقارئ الصغير الذي يخطو خطواته الأولى في عالم الثقافة، وكذلك للقارئ الشغوف بمطالعة كل ما هو جديد من الأدب والمعرفة في المنطقة. وتهدف مجموعة كتب الأطفال التي تعرضها الدار - سواءً أكانت ترفيهية أم تعليمية - إلى إشباع أذواق أدبية متنوعة بلغة ميسرة وجاذبة وهادفة للجميع.