رسومات كتب دار جامعة حمد بن خليفة للنشر تحصد جوائز الموسم الأدبي 2020-2021
لم تتوقف إنجازات دار جامعة حمد بن خليفة للنشر عند حد نصوص كتبها الأدبية الشيقة والهادفة التي تحصد الجوائز المحلية والعالمية شرقًا وغربًا، بل تألقت رسومات هذه الكتب فأسرت قلوب قرائها من شتى أنحاء العالم وساهمت في النجاح الباهر الذي حققته دار النشر خلال الموسم الأدبي الحالي حتى إن أربعة من بين سبعة كتب فائزة بالجوائز نالت جوائز على رسوماتها
وتعليقًا على هذا الإنجاز، يقول زياد أبو أرشيد، أخصائي الإنتاج والتقنية الرقمية في دار جامعة حمد بن خليفة للنشر: "إننا في دار جامعة حمد بن خليفة للنشر نؤمن بأن الرسومات لها دور كبير في نجاح كتب الأطفال، يكاد يوازي دور النص؛ وذلك يفسر سر التنوع الكبير لكتبنا في أساليب الرسم التعبيري الذي يتكامل مع السرد القصصي في منظومة إبداعية رائعة. فلا تجد كتابين متشابهين في رسوماتهما، بل حتمًا ستجد لكل كتاب سماته الإبداعية الخاصة من حيث المظهر والجوهر. وذلك أمر يرفع من قيمة الكتاب المنشور واستحقاقه للتقدير ضمن أفضل الأعمال، وكان ما حققناه في موسم المسابقات الأدبية المنصرم خير دليل على ذلك."
وأضاف أبو أرشيد: "ومن خلال إعلاء قيمة الرسم والفن التعبيري، علاوةً على الجوائز التقديرية العالمية، تؤكد دار جامعة حمد بن خليفة للنشر التزامها المتواصل بنشر كتب رفيعة المستوى، وتقديم الدعم لأصحاب المواهب الإبداعية وافساحوإفساح
المجال لها للاحتكاك عالميًا."
وقد نالت كتب "حديقة منسية" و"صندوق واحد وقلوب كثيرة" و"ابتسامة الفوز لسويش" و"الهدهد المهاجر" و"أشواك" جوائز نظير رسوماتها الرائعة التي تثري القصة وترفع قيمة الكتاب المنشور.
وتخضع الكتب في هذه المسابقات للتقييم من قِبل نخبة من خبراء المجال، علاوةً على الناشرين والمحررين والمصممين الآخرين. ويتحدد الفائزون والمتصدرون للترشيحات على أساس التميز في المادة المكتوبة إلى جانب التميز في تقديم العمل النهائي المنشور.
ويعتمد تقييم الرسومات على عناصر الإبداع والتميز والأسلوب، وكذلك على مدى إسهامها في إبراز فحوى النص. ومن جانبها، تولي دار جامعة حمد بن خليفة للنشر اهتمامًا خاصًا بالتوفيق بين رؤية الكاتب والأسلوب الفني المميز للرسام التعبيري لإنتاج كتب تستحق التقدير من جانب المتخصصين في المجال.
وقد سعدت الرسامة التعبيرية الصاعدة زهرا أميني سعادةً بالغة عندما علمت بفوز كتابها "أشواك" -من تأليف الكاتبة شيخة الزيارة وإصدار دار جامعة حمد بن خليفة للنشر- بجائزة شرفية عن فئة أفضل رسوم في مسابقة اليعسوب البنفسجي للكتاب 2021. وقد اتسمت رسومها بالطابع التجريدي والرمزي الذي يُفضي إلى إضفاء الحيوية إلى العالم الخيالي الذي تفتح الكاتبة أبوابه أمام القارئ.
وقد وصفت زهرا أميني هذه التجربة قائلة: "استوحيت رسومي من جمال الموسيقى اللفظية التي استخدمتها الكاتبة في القصة؛ فتجاوبت معها بألوان بالغة التجرد مثل الأزرق والرمادي والأبيض والأخضر الفاتح. فعكست الألوان بدورها الحالات المزاجية والنبرات المتأرجحة صعودًا وهبوطًا في القصة؛ فكانت إذا تصاعدت وتيرة الأحداث عبرت عن ذلك بالتظليل الداكن المشحون بالعاطفة، وإذا هدأت انتقلت إلى درجات لونية أكثر دفئًا من نفس تشكيلة الألوان المختارة."
وأضافت زهرا: "ونظرًا لأن أحداث القصدة تدور في أحضان الطبيعة، فقد حاولت بدوري تشخيص الكائنات وجعلها تنبض بالحياة باستخدام عناصر مستوحاة من الطبيعة الأم؛ وأبرز مثال على ذلك شخصية الزهرة الغامضة التي صورتها بجسم بشري، بأطراف من بتلات الزهور والأوراق. فجمالها منقطع الصلة عما نراه في عالم البشر، لكنه هنا مستوحىً من الطبيعة وعجائبها؛ كانحناءات البتلات الصغيرة وقوام الجذوع القوية. ولكم كنت مغرمة بهذه الشخصية، وكم يحدوني الفخر بتكليل جهودي من قِبل خبراء المجال بهذه الجائزة العزيزة إلى قلبي!"
وهذا الكتاب هو رابع كتب الأطفال للرسامة التعبيرية زهرا أميني التي تأمل في مواصلة التعاون مع دار جامعة حمد بن خليفة للنشر التي تصفها زهرا بأنها "قمة الاحترافية"، وأنها "سعيدة بالتعاون معها".
من جانبها، تُعرب الكاتبة شيخة الزيارة، التي نُشرت لها ثلاثة كتب من قبل مع دار جامعة حمد بن خليفة للنشر، عن تقديرها للقيمة التي تُضفيها رسوم زهرا أميني على قصتها قائلة: "هذه القصة من القصص المميزة بالنسبة لي لأنها تختلف عن غيرها من القصص التي كتبتها؛ فهي من أكثر القصص التي كتبتها تجردًا، حيث بنيت فيها عالمًا خياليًا منفصلًا تمامًا عن الواقع؛ وبالتالي لا غنى عن التعاون مع رسام تعبيري خصب الخيال لكي يضفي على هذا العالم حيويته المنشودة. وجاء الكتاب الصادر في النهاية، والحائز على هذه الجائزة، في صورة عمل فني مذهل. وإنه لشرف كبير للمرء أن يحظى عمله بتقدير الآخرين، ولا سيما المتخصصين في المجال. فهذا يعني أن كل ما تبذله من جهد مضنٍ يُكلل في نهاية المطاف بوضعه في مصاف الأعمال الناجحة.
وأضافت شيخة الزيارة: "يسرني اقتران اسم دار جامعة حمد بن خليفة للنشر بهذه الجوائز التي تميزها عن غيرها من الناشرين. ولي معهم باع طويل من التعاون فيما مضى، وآمل في المُضي قدمًا بهذه المسيرة الناجحة."
وليس كتاب "أشواك" فقط الذي نال التقدير عن رسوماته التعبيرية، بل نالته كذلك كتب "حديقة منسية" و"صندوق واحد وقلوب كثيرة" و"ابتسامة الفوز لسويش" و"الهدهد المهاجر"، وذلك نظير الرسوم الرائعة التي تثري القصة وترفع قيمة الكتاب المنشور.
جدير بالذكر أن دليل الأعمال الصادرة عن دار جامعة حمد بن خليفة للنشر متوفر في مكتبات قطر، وكذلك عبر تطبيقات سنونو ورفيق وبيربل بوكس.