دار جامعة حمد بن خليفة للنشر توثّق حكايات الهجرة بكتاب الهدهد المهاجر بمناسبة اليوم العالمي للكتاب 2021
اختارت دار جامعة حمد بن خليفة للنشر كتابًا جديدًا ملهِمًا للأطفال بعنوان "الهدهد المهاجر" بمناسبة اليوم العالمي للكتاب 2021، ويدور حول الأسباب العديدة والمثيرة للانتباه وراء ترك الأطفال ديارهم
وحول هذه المناسبة العالمية، تقول السيدة ريما إسماعيل، مدير التواصل والمشاريع الخاصة في دار جامعة حمد بن خليفة للنشر: "اليوم العالمي للكتاب هو مناسبة سنوية بادرت بها منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) في عام 1995. وفيه ترشِّح دار جامعة حمد بن خليفة للنشر أحد كتب الأطفال التي تُجسِّد التزامها بتسليط الضوء على الكتابات السردية على المستوى العالمي وفي الوقت ذاته بث رسائل مهمة وقصص شيقة بهدف نشر الثقافة والشغف بالقراءة والكتابة بين النشء الصغير. وتعبّر مشاركتنا في هذا اليوم عن التزامنا الدائم بالإسهام في التواصل والحوار والتفاهم بين الثقافات."
وكتاب "الهدهد المهاجر" من تأليف سهى أبو شقرا، ورسومات عمر لافي. ويتتبع رحلات طائر الهدهد المحب للاستكشاف فوق السهول الشاسعة البعيدة، ولقاءه أناسًا كثيرين مرتحلين مثله، وتعقُّبه أسفارهم، وتعلُّمه من حكاياتهم: فمن يكونوا هؤلاء المرتحلين؟ وماذا يتركون وراءهم، وماذا ينشدون؟ ولماذا؟ والأهم من ذلك، هل يختلفون عنا فيما يحتاجون ويريدون ويأملون ويرغبون؟
وقد وقع الاختيار على كتاب "الهدهد المهاجر" ليكون كتاب اليوم العالمي للكتاب لهذا العام لأنه يناقش قضية الهجرة القسرية العالمية وأثرها الكبير على الأطفال. ويطرح المشكلة بأسلوب هادف، يقدم رؤية عميقة لقرائنا، وفي الوقت ذاته يرسخ في أعماقهم روح التعاطف والتمسك بالأمل."
وهذا الهدف لم يغب عن ذهن الكاتبة في كل كلمة كتبتها. وعن رؤيتها الخاصة، تقول سهى أبو شقرا: "إنها قصتنا نحن. فمن منّا لم يتأثر بوجه أو بآخر بأزمة الهجرة الجماعية من البلدان العربية وساحات الحرب والتشريد، والنزوح نحو بلدان الغرب خلال هذا العقد الأخير؟ ومن منّا لم يسمع الأخبار المأساوية ويرى الصور المرعبة لملايين المهاجرين الفارّين برًا وبحرًا من أوطانهم، متحمّلين في أغلب الأحوال ما لا يتحمله بشر، فقط لكي ينأوا بأنفسهم عن الأوضاع المتردية في ديارهم."
وأضافت سهى: "لقد كتبتُ هذا الكتاب لكي أوثق هذه الحكايات المؤلمة التي هي في الأصل حكايات كل واحدٍ منّا. وعندما يذهب الأطفال بصحبة طائر الهدهد في أسفاره حول العالم، يعلمون أننا جميعًا نتحرك في اتجاه واحد برغم خلافاتنا واختلافاتنا؛ ألا وهو الأمل، وذلك تحديدًا هو الهدف الذي أردتُه من وراء الكتاب."
تمتزج الطبيعة المبتكرة للكتاب مع الأسلوب المؤثر للرسومات التعبيرية بريشة المبدع صاحب الجوائز العالمية عمر لافي.
يقول لافي: "يغلب على الرسومات التعبيرية في الكتاب أسلوب الرسم التخطيطي بالحبر الأسود فقط لشعوري بأنه يعبر بصورة أفضل عن حالة الشجن وشقاء أولئك الذين أُجبِروا على ترك ديارهم. لكنني في كل الصفحات كنت أضيف خيطًا ملونًا رمزيًا يجمعه الهدهد أثناء سرد حكاياته. فاللون الأسود يرمز للحقيقة، لكنه في نهاية الكتاب، عندما يعايش القراء هذه الحقيقة، يتمكنون من رؤية مجموعة من الخيوط الملونة التي ترمز إلى أنه دائمًا ما يكون هناك أمل في التغيير وفي غدٍ أجمل."
وقد احتفلت دار جامعة حمد بن خليفة للنشر باليوم العالمي للكتاب 2021 بإقامة جلسات قراءة افتراضية في مدارس قطرية مختلفة من باب إتاحة الفرصة للأطفال لالتقاء الكاتبة والتفاعل معها. كما وُزعت نسخ مجانية من الإصدار الخاص لكتاب اليوم العالمي للكتاب على طلاب المدارس المشاركة.
يُذكر أن الدار قد اختارت في العام الماضي للمناسبة نفسها كتب "أين معلمتي؟" للكاتبة دلال الرميحي، و"سلطان البحر" للكاتبة شيخة الزيارة و"من فأر إلى مارد".
تم توزيع نسخات خاصة من كتاب "الهدهد المهاجر" للطلاب احتفاء باليوم العالمي للكتاب. وسيتوفر الكتاب قريبا في المكتبات في قطر وعبر تطبيقات "رفيق" و"سنونو" و"بيربل بوكس" (يمكن تنزيلها من متجر أبل وجوجل بلاي) ليتم توصيلها حتى باب المنزل.
ولمزيد من المعلومات حول كيفية الحصول على أي نسخة من كتبكم المفضلة من دار جامعة حمد بن خليفة للنشر، يُرجى متابعة صفحتنا على فيسبوك (facebook.com/hbkupress) وعلى تويتر وإنستجرام (@hbkupress) للاطّلاع على كل ما هو جديد لدينا يومًا بيوم.
