دار جامعة حمد بن خليفة للنشر تنشر مقالة جديدة حول أثر الرضا الوظيفي على الحياة العملية للممرِضين والممرِضات

Hamad Bin Khalifa University Press Publishes New Article Detailing Impact of Job Satisfaction on Nurses' Work Lives

نشرت دار جامعة حمد بن خليفة للنشر مؤخرًا على منصتها الإلكترونية للنشر الأكاديمي "كيوساينس" مقالة تسرد بالتفصيل أثر الرضا الوظيفي على الحياة العملية للعاملين في مجال التمريض. وعلى الرغم من أن المقالة قد كتبها المؤلفون عائشة حمد القحطاني وبريدجت ستيرلينج ودانييل فورجريف قبل اجتياح فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) للعالم، إلا أنها تستعرض رؤىً أساسية فيما يخص رفاه المشتغلين بالتمريض حاليًا، والذين هم على خط المواجهة أمام هذه الجائحة العالمية.

وتعليقًا منها على هذه المقالة، تُصرح الدكتورة ريما إسعيفان، رئيس قسم النشر الأكاديمي والدوريات بدار جامعة حمد بن خليفة للنشر: "إننا في دار جامعة حمد بن خليفة للنشر نتعهد بنشر الأبحاث العلمية المحلية والعالمية على منصتنا الإلكترونية "كيوساينس"، والتي تسلط الضوء على القضايا الأساسية المُثارة في مُختلف مجالات البحث والدراسة. فمنصتنا لها قاعدة عريضة من الجمهور المحلي والعالمي، وتهدف إلى تطوير الدراسة الأكاديمية والبحث العلمي ونشرهما على مستوى واسع."

وتُضيف الدكتورة ريما: "تكتسب هذه المقالة أهمية خاصة، نظرًا لأن أولئك المُرخصين للعمل بالتمريض في أنحاء العالم يقومون بدور جوهري في مكافحة الفيروس. وبعد تزايد أعباء الرعاية على كاهل هذه الفئة الكادحة، صار من الأهمية بمكان أن يتفهم واضعو السياسات العوامل الواجب مراعاتها لاتخاذ قرارات سديدة تُنمّي شعور التفاني في العمل بين أفراد التمريض، ومن ثم رعاية المجتمع بأسره، وفي المقابل دراسة العوامل التي تدفعهم إلى ترك عملهم؛ مما قد يؤدي إلى فجوات كبيرة بأنظمة الرعاية الصحية.

نُشرت المقالة التي تحمل عنوان "أثر الرضا الوظيفي على الحياة العملية للمُشتغلين بالتمريض: مراجعة أدبية" على إحدى دوريات "كيوساينس" التي تعمل بسياسة الوصول الحُر؛ "كيوساينس كونكت". وتحتوي على خُلاصة بحوث جرت على العديد من قواعد البيانات للوقوف على الدراسات المنشورة منذ عام 2002، والتي تقيس مدى الرضا الوظيفي للمشتغلين بالتمريض باستخدام أداة مكلوسكي/مويلر لقياس الرضا الوظيفي، وكذلك لاستكشاف العلاقة بين الرضا الوظيفي لهذه الفئة ومردوده على حياتهم العملية.

وكانت أبرز العوامل التي تم تناولها لتحديد مدى الرضا الوظيفي هي: الالتزام تجاه مكان العمل، وبيئة العمل، والحالة العاطفية، والسُلّم الوظيفي، والمساءلة.

 ومن بين العوامل الخمسة المذكورة، تختص آمنة محمود[1]، المقيمة في قطر والتي تعمل حاليًا كممرضة في وحدة عناية ما بعد العمليات، عاملَي الالتزام تجاه مكان العمل والحالة العاطفية كأكثر ما يؤثر في المشتغلين بالتمريض خلال أزمة جائحة فيروس كورونا المستجد وفقًا لإحساسها الخاص.

تقول الممرضة آمنة محمود: "في الظروف الطبيعية، تكون كل الجوانب المشمولة بالدراسة في المراجعة الأدبية ذات صلة وثيقة بمجال التمريض، ويمكن تطبيقها بشكل عام على أماكن العمل الأخرى كذلك. ولكن في ظل الظروف الحالية المتزامنة مع التأثير التدريجي لجائحة فيروس كورونا المستجد على البنية التحتية للرعاية الصحية على مستوى العالم، يمكنك أن ترى إلى أي مدى يؤثر هذان العاملان على وجه التحديد على مستوى الرضا الوظيفي."

وهنا نود أن نوضح أن الالتزام تجاه مكان العمل حسبما ورد في المراجعة الأدبية يُشار إليه بوصفه اعتزام الممرض/الممرضة البقاء في مكان العمل الحالي نتيجةً لوجود دعم جيد من قِبل الإدارة أو المسؤولين، في مقابل الرغبة في تركه بسبب قلة الدعم. أما الحالة العاطفية فترتبط بالإنهاك والضغوط في مقابل وجود أنظمة الدعم المناسبة. فالممرِضون/الممرضات يمكثون مع المرضى لفترات زمنية أطول من أي اختصاص آخر من اختصاصات الرعاية؛ مما يؤدي إلى بناء علاقة بينهم وبين المرضى وذويهم. وذلك يجعلهم متداخلين عاطفيًا، ومن ثم متأثرين بتصرفاتهم وسلوكياتهم.

وتستطرد آمنة حديثها موضحةً: "لقد بدا الأمر في بداية أزمة فيروس كورونا المستجد مرعبًا ومزعجًا ومقلقًا. غير أنني ما زلت أشعر بأنني أستطيع الاستيقاظ كل يوم وأداء عملي على أفضل وجه لتوافر الدعم الإداري الذي نحتاجه. وعلى الرغم من أن الكثير من الدعم الذي نتلقاه يكون غير رسمي، إلا أن المهم في الأمر أنه موجود على كل حال. فوجود شخص ما أتحدث معه، وأشاركه مخاوفي، وأستمع إليه عندما تنخفض معنوياتي يسبب لي ارتياحًا كبيرًا خلال هذه الفترة الحرجة، حيث يساعدني ذلك على التعبير عن مشاعري، ومواصلة الحياة. كما يمنحني الرضا الوظيفي والالتزام المتزايد تجاه عملي."

تؤكد تصريحات آمنة محمود ما توصلت إليه المراجعة الأدبية من استنتاجات، ألا وهي أن الممرض/الممرضة عندما يستشعر الدعم من خلال السياسات القائمة والدعم العاطفي، يرتفع مستوى رضاه/رضاها الوظيفي؛ مما يؤدي إلى رفع مستوى الالتزام تجاه العمل وزيادة القدرة على تقديم الرعاية للمرضى.

 للتفاصيل الكاملة والتحليل الشامل للعوامل المؤثرة على الرضا الوظيفي للممرضين/الممرِضات، يمكنكم قراءة المقالة على منصة كيوساينس الإلكترونية (Qsience.com) عبر الرابط التالي: https://www.qscience.com/content/journals/10.5339/connect.2020.1.

 

[1] تم تغيير الاسم لأغراض متعلقة بالخصوصية. وهذه الممرضة المقيمة محليًا في قطر لم تشارك في الإعداد لهذه المقالة تحديدًا ولم يُشَر إليها فيها. وآراؤها تعبِّر عن شخصها، ولا تخُص دار جامعة حمد بن خليفة للنشر ولا المؤسسات التابعة لها ولا المؤلفين المختصين بالمراجعة الأدبية.