دار جامعة حمد بن خليفة للنشر ترشح كاتبتين عربيتين لبرنامج Art Omi لإقامة الكتَّاب في نيويورك

Arab Writers Selected by HBKU Press to Complete Art Omi Writer’s Residency in New York

تشارك الكاتبتان اللتان وقع عليهما الاختيار للمشاركة في برنامج إقامة الكتَّاب من قبل دار جامعة حمد بن خليفة للنشر ومؤسسة "Art Omi" للموسمين 2019 و2020، وهما ليلاس طه وليان ملوحي، في الدورة الخريفية للبرنامج في مدينة غينت بولاية نيويورك، والتي تبدأ في الأول من أكتوبر 2021.

تأتي مشاركة الكاتبتين ثمرةً للشراكة المنعقدة في 2019 بين دار جامعة حمد بن خليفة للنشر ومؤسسة "Art Omi"،      التي ينضم بموجبها كاتب عربي إلى برنامج "Art Omi" لإقامة الكُتاب في كل موسم. ونظرًا لعدم تمكن الكاتبتين اللتين وقع عليهما الاختيار من المشاركة في نسختي العامين 2019 و2020 من برنامج الإقامة، بسبب الحظر المفروض على السفر آنذاك من جراء جائحة كورونا، فقد سنحت الفرصة أخيرًا لكلٍ من ليلاس طه وليان ملوحي ل     لانضمام إلى الكُتَّاب المقيمين في نسخة البرنامج لهذا الخريف.

ويعلق السيد بشار شبارو، المدير التنفيذي لدار جامعة حمد بن خليفة للنشر،       على هذا الحدث قائلًا: "لقد أقدمت دار جامعة حمد بن خليفة للنشر على هذا التعاون بهدف توفير بيئة إبداعية خصبة للكُتاب العرب، يلتقون من خلالها نخبةً من الخبراء في المجال، ويستفيدون من دعمهم وتوجيههم. وعلى الرغم من تأخير مشاركة الكُتَّاب في العامين الماضيين بسبب جائحة كورونا، إلا أنه من المشجع أن نرى الكاتبتين الموهوبتين على متن هذه الرحلة، كممثلتين لجمهرة من نخبة الأدباء الموهوبين في العالم العربي والشرق الأوسط وشمال أ     فريقيا".

ومن جانبه، يعلق ديفيد ويليام جيبسون، مدير برنامج "Art Omi" لإقامة الكُتَّاب بقوله: "وسط العقبات الهائلة التي ألقتها جائحة كوفيد 19 في طريق التزامنا بدعم الكُتاب من شتى بقاع العالم، يأتي تعاون مؤسسة "Art Omi" مع دار جامعة حمد بن خليفة للنشر ليُشرك الكاتبتين الموهوبتين في برنامج الإقامة الذي نقدمه. وإننا نتطلع إلى التعرف ع     لى موهبتهما الأدبية عن كثب ودعم إبداعاتهما".

وتضطلع الكاتبة القديرة ليلاس طه       بالعمل الخاص ككاتبة قلبًا وقالبًا، ومتدربة في      مجال الهندسة الكهربائية     ، ومدافعة متطوعة عن ضحايا العنف المنزلي. وقد ألفت ثلاث روايات، الأولى "أطياف دمشقية" (دار سول مايت للنشر، 2014) والثانية "لوز مرّ" (دار جامعة حمد بن خليفة للنشر، 2016) والثالثة "Lost in Thyme" (دار جامعة حمد بن خليفة للنشر، 2018). وقد وُلدت ليلاس في الكويت من أم سورية وأب فلسطيني، وهاجرت إلى الولايات المتحدة الأمريكية إثر اندلاع حرب الخليج عام 1990. وحصلت على درجة الماجستير في هندسة العوامل البشرية من جامعة "ويسكونسن ماديسون". وانطلاقًا من شغفها الجارف بالكتابة الإبداعية، تستحضر ليلاس اهتماماتها الاحترافية وخلفيتها الثقافية الشرق أوسطية معًا في رواياتها.

أما ليان ملوحي فقد ولدت في غربتها كمهاجرة سورية إلى الولايات المتحدة. وقضت سنوات عمرها منذ ذلك الحين بين الولايات المتحدة وقطر، الأمر الذي أثر كثيرًا في كتاباتها. وتعدُّ معظم أعمالها خير شاهد على التيارات الأدبية المتنافسة؛ التقليدية والتقدمية، والروحية والعلمانية، والإسلامية والغربية. وقد بدأت أخيرًا برنامجها لنيل الماجستير في الكتابة الإبداعية في جامعة تشاتام بمدينة      بيتسبورغ. وقد نالت قصتها "The Know-dom" جائزة الجامعة عن مسابقة "Crossing Borders". كذلك انخرطت ملوحي في إعداد الوثائقيات، وفازت بجائزة شبكة الجزيرة الإخبارية عن فيلمها "From Victims of Poverty to Victims of Abuse" الذي سلط الضوء على الأذى التي تتعرض له خادمات المنازل. وتعمل حاليًا على إعداد سلسلة من النصوص الأدبية وغير الأدبية التي تهدف إلى لمِّ شتات هويتها الثقافية.

وتتزامن مشاركة الكاتبتين اللتين وقع عليهما الاختيار، نتيجة التعاون المثمر بين دار جامعة حمد بن خليفة للنشر ومؤسسة "Art Omi"،      مع فعاليات عام الثقافة قطر- الولايات المتحدة الأمريكية،      التي تهدف إلى توطيد العلاقات عبر الشراكات الثقافية بين المؤسستين الأمريكية والقطرية. ويقدم هذا البرنامج السنوي - الذي تتصدر رعايته متاحف قطر- الوجهة القطرية إلى الجمهور العالمي، من خلال مجموعة متنوعة من المعارض والمهرجانات والمسابقات والنشاطات.

وبهذا الشأن، يقول السيد بشار شبارو: "إننا نأمل في تحقيق تجربة مثمرة للكاتبتين ليان وليلاس، ويحدونا شوق جارف لرؤية ما ستتفتق عنه إقامتهما في Art Omi من إبداع".

جدير بالذكر أن دار جامعة حمد بن خليفة للنشر تخطط لتجديد شراكتها مع مؤسسة "Art Omi" لعام 2022، لرعاية مشاركة أحد الكُتَّاب العرب الصاعدين ضمن برنامج إقامة الكُتَّاب. ومن المقرر فتح باب التقديم للبرنامج في موسمه الجديد في نوفمبر 2021، وسيتوالى إعلان تفاصيل المشاركة تباعًا في القريب العاجل.